أستاذ جامعي وعميد سابق لكلية الآداب، بن امسيك بالدار البيضاء/ المغرب
لعل من أول ما يمكن ملاحظته أن طرح قضايا التعليم في هذه المرحلة بالذات، وهو أمر له أكثر من مبرر، مما يتطلب استحضار بعض الاعتبارات ومن بينها:
أنه يأتي بعد ما يناهز العقد من “تقرير الخمسينية”، بما قام عليه هذا الأخير من دواعي، وما رسم له من أهداف، وما ترتب عليه من نتائج، وبخاصة ما يتعلق منها بميدان التعليم، حيث يرصد تدهور منظومته على مستوى الكيف، مع ما يسجله من بطء الأداء في مجالات تعليمية حيوية ذات علاقة بالتنمية المجتمعية الشاملة، من قبيل محاربة الأمية، وكذا دعوته إلى التركيز على تكوين نوعي للأطر التعليمية بهذا الخصوص، وما ذهب إليه التقرير أيضا من ضرورة إعادة النظر في مجانية التعليم، مع توجه أساسي نحو جعل “المنتوج” المدرسي وأداء المنظومة التعليمية عامة، متلائما مع الاحتياجات المجتمعية (الطلب)، ومع مقتضيات الألفية الثالثة
