باحث في علم السياسة والقانون الدستوري، كلية الحقوق، مراكش
ملخص
إذا كانت النخبة المحلية، تعكس المجتمع المحلي الذي تنتمي إليه حسب ريمي لوفو، فإن فهم النسق المحلي، يقتضي فهم نسق هذه النخبة بكل أشكالها وأنواعها، وعلى رأسها الأعيان المحليين. بل إن دراسة النخبة المحلية، لا تنفصل عن دراسة السلطة المحلية le pouvoir local التي تشكل الرهان الأساسي الذي تتمحور حوله العلاقات بين الأفراد والمجتمعات. وعليه، فإن النخبة المحلية تعد إحدى الوسائط الرئيسية التي تلجأ إليها السلطتان المحلية والمركزية، وكذا النخبة الوطنية للتأثير على المجتمعات المحلية.
ومن هنا، نستنتج أن النخبة المحلية تلعب بالفعل دورا هاما في توجيه السياسات العامة المحلية، انطلاقا من أدوارها المهمة في علاقتها بالمجتمع المحلي من جهة والمركز من جهة أخرى، تأثيرا وتأثرا. غير أن وصول النخبة المحلية للتأثير على مراكز القرار المحلي، تستدعي المرور من عدة قنوات قد تكون إدارية أو سياسية. إلا أن ما تجدر إليه الإشارة هو أن هذه القنوات ورغم تعددها يمكن تصنيفها إلى صنفين: قنوات غير قانونية كالعلاقات الزبونية و”الاختراق؛ وأخرى قانونية كالانتخابات المشروعة و”التعيينات”.
