اتحاد المغرب العربي رهان استراتيجي أم عائق أمام التنمية
إدريسية بوريكة
اتحاد المغرب العربي رهان استراتيجي أم عائق أمام التنمية
إدريسية بوريكة
باحثة في العلاقات الدولية والدبلوماسية المغربية
كلية الحقوق سلا /المغرب
من الواضح أن واقع الممارسة السياسية في دول المغرب العربي ينتهي بنا للوصول إلى نتيجة مفادها أن تحقيق التكامل والتعاون بين مختلف مكوناته سيظل متوقفا على مدى إمكانية حل الخلافات بين دولة بداية بقضية الصحراء والحسم في حل النزاعات الحدودية، وثانيا تطوير أسلوب العملية السياسية والمضي قدما نحو الديمقراطية للوصول إلى درجة التنسيق الفعلي لفتح المجال أمام إمكانية تكثيف التعاون على جميع المستويات وبمختلف المجالات، عبر بناء منظمة إقليمية قوية تسير بخطى ثابتة على نهج الاتحاد الأوربي.
كل هذه المعطيات تقودنا حتما لاستعراض المتغيرات المختلفة التي ساهمت بشكل أو بآخر في تعطيل قاطرة المغرب العربي ودفعت بدولة للارتماء في أتون الخلافات المصطنعة والتأرجح بين إرضاء هذا الطرف الخارجي أو ذلك، وحالت دون خلق اندماج أو بالأحرى مستوى متطور من التعاون البيئي. وهنا تثور مجموعة من التساؤلات حول هذه المعيقات التي ساهمت في إذكاء نزعة الصراع والتوتر وحدت من خيار التعاون بين المغرب وباقي دول المغرب العربي، وكيف أثرت على بناء نظام إقليمي عربي؟ وإلى أي حد سمحت الخارجية لهذه الدول بتحديد من توجيهاتها من خلال تواجدها الإقليمي والدولي؟