الخيارات الذكية في تدبير أزمة الصحراء المغربية

د.نسرين بوخيزو

الخيارات الذكية في تدبير أزمة الصحراء المغربية

 

د.نسرين بوخيزو
أستاذة باحثة ، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة

 

مقدمة
    يعي المغرب جيّدًا أنّ العالم اليوم يعيش تحديات اقتصادية وامنية. تكنولوجية و بيئية، جد مهمة، مما  تجعله يواجه موجة تحدّيات معقّدة، لكنّها ايضا تشهد فرصًا، من شأنها أن تحدّد مستقبل المنطقة الأورو-افريقية والأورو-متوسطيّة، اذا تم حسن استغلالها وتدبيرها، خاصّةً فيما يتعلّق بالتّنمية الاقتصاديّة والبشريّة الشاملة والعادلة والابتكار وتقاسم المعارف وحماية البيئة والتّنمية المستدامة والعدل والأمن والحوار بين الثقافات والتنقّل والهجرة وحقوق الانسان والحكامة الرّشيدة. بوصفها إحدى الرّكائز في المنطقة، والتي تمثّل الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، ودول الجوار وأداة ضروريّة لرفع تلك التحدّيات.
   فقد وافقت جل هيئات الاتحاد الاوروبي على الانتقال إلى الخطة الثانية، بعد فشل المقاربة القانونية على إيجاد حلول جدية لحل النزاع. واعتماد مقاربة جديدة تقوم على تغليب المصالح الاقتصادية والتنموية، والأمنية، على الشرعية الدولية وعلى القانون الدولي والأوروبي، وقد اقر ذلك الاجتماع الرابع عشر لمجلس الشراكة بالاتحاد الأوروبي مع المغرب المنعقد في 27 يونيو 2019. 
    حيث اجتمع كلّ من الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية في إطار مجلس الشراكة وعبّرا عن رغبتهما في إعطاء دفعة جديدة لعلاقتهما الاستراتيجية المميّزة والمتعدّدة الأبعاد تماشيًا مع تطلّعات الطّرفين والتحدّيات التي يطرحها عالمنا اليوم من خلال إرساء ” شراكة اورو-مغربيّة من أجل الازدهار المشترك”. ومن اجل الاستثمار الذكي في المنطقة والدفع بها الى منطقة ذكية، تعتمد على اقتصاد و تدبير ثلاثي الألوان والابعاد، يضم تنفيذ مخططات خضراء وصفراء واستثمار ازرق، و دبلماسية ذكية تعتمد على الجلب الذكي للاستثمار، والتسويق الذكي للمنطقة، مما  يكفل لها الرفاهية والاستدامة والعيش الكريم، مطابقة للاهداف الإنمائية للالفية، ومنسجمة مع المعايير الدولية للدمقراطية و التنمية لمستدامة.

تحميل PDF