تقهقر سيادة الدول في ظل التحولات الدولية

د.المهدي أقنين

تقهقر سيادة الدول في ظل التحولات الدولية

 

 

د.المهدي أقنين
دكتور في العلاقات الدولية /المغرب

ملخص

تتعرّض سيادة الدول لانتهاكات فاضحة تصل حدّ التدخّل العسكري وضرب كلّ مقوّمات الدولة: الأرض، والشعب، والسيادة، في عدّة أنحاء من العالم، على الأقلّ منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ونشوء منظمة الأمم المتحدة التي نصّ ميثاقها صراحة على احترام الدول، حدوداً وسيادة وعلاقات.
وبالرغم من المجهوذات المبذولة من أجل إقامة تنظيم دولي أساسه التعاون بين الدول ،وتوطيد العلاقات
بين الشعوب، ولئن قطع المجتمع الدولي شوطا معتبرا  في التعاون الدولي نتيجة رغبة الدول وقناعتها في إقامة التنظيم الدولي ، إلا أن بعض الدول ما زالت تتمسك بفكرة السيادة بمفهومها المطلق ، وعدم تدخل دولة أخرى في شؤونها الداخلية ، مما حال دون مسيرته في أغلب الأحيان.
إلا أن التحولات الكبرى التي دفعت بها تيارات العولمة الجديدة منذ بداية العقد الأخير من القرن العشرين،قد اتخذت تعبيرات فكرية معينة مثل النظام العالمي الجديد، والقول بكل النهايات : نهاية التاريخ، ونهاية الإيديولوجيا ، ونهاية الدولة الأمة …

تحميل PDF