تسلّح الطقس: تصاعد وكالة الطبيعة فى الحروب الطقسية الحديثة وملامح نظام عالمي جديد

ماهيتاب علي

ملخص
إن الكوارث الطبيعية بشكل عام والزلازل بشكل خاص هي ظواهر معقدة قادرة على تحطيم مجتمعات بأكملها. يمكن النظر إلى تلك الظواهر على أنها „أحداث مركزة“، فإنها تكشف نقاط الضعف والقوة فى الأنظمة والمجتمعات السياسية ككل لأنها تساعد فى كشف العقد الاجتماعي الذى يربط الناس بالسلطة السيادية. تهدد الزلازل الوضع الراهن ويمكن أن تغرق أو، على العكس من ذلك، تعزز شرعية الحكومة، أعتماداً على نوعيتها. ولكن فى العقود الماضية، تصاعدت تقارير وأبحاث متخصصة وتفسيرات مختلفة عن الكوارث الطبيعية المُصطنعة وحروب الطقس الحديثة التى استخدمتها القوى الكبرى للسيطرة والهيمنة الشاملة على النظام العالمي بل والفضاء الخارجي فى محاولة لفرض أدوات جديدة لإخضاع الأنظمة والمجتمعات السياسية الأخري لمصالحها ورؤيتها حول تشكيل عالم جديد.
وعليه، تسعى هذه الورقة لفهم تكنولوجية وتقنيات التعديل البيئي أو التدخل والتلاعب فى الطقس  كأدوات حرب حديثة فى ظل بنية النظام العالمي الجديد الذى تتسابق فيه القوى المٌسيطرة على أمتلاك قدرات فائقة تُمكّنهم من مضاعفة قوتهم وتحقيق مصالحهم على نحو منفرد دون الإنخراط فى قتال ميداني فعلى حقيقي من خلال الجنود أنما استخدام الطبيعة والطقس من خلال التلاعب بخصائصهم الثابتة وتغييرها على نحو يمكن له أن يدمر مجتمعات بأكملها دون الحاجة إلى حتى تحريك دبابة واحدة.
وبالتالي، تطرح الورقة تسأولات حول السرديات والتفسيرات المتنامية على وسائل التواصل الاجتماعي حول ما إذا كان زلازل تركيا وسوريا الأخيرة بفعل بشري كسلاح تكتونى طقسى عقابي. وهذا يتطلب تفسير متخصص حول ماهية الأسلحة الطقسية الحديثة وكيف أنخرطت وطورت الأجهزة الاستخبراتية والأمنية الأمريكية الكبري لتلك النوعية من الأسلحة الحديثة ولماذا؟ وذلك لمحاولة التحقق من دلالات وأغراض وتأثيرات مثل هذه الأسلحة على العالم والبشر خلال السنوات القليلة القادمة.

 

تحميل المقال PDF