مستقبل النظام الدولي على ضوء فيروس كورونا والحرب الأوكرانية
د. سعيد الهبطي
ملخص:
لم يتوقع أحد السقوط المفاجئ للاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة، التي أنهت معها القطبية الثنائية وانجلاء النظام الدولي الأحادي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أن جائحة كورونا والاضطراب العالمي الذي سببته زادا من عدم اليقين بشأن الدور العالمي للولايات المتحدة الأمريكية، وفقدان الثقة في العولمة، وصعود الشعبوية والقومية وعودة العداء بين القوى الكبرى من جهة، وتدهور العلاقات بين بكين وواشنطن من جهة أخرى.
فلا يختلف اثنان على أن هذا الوباء ليس الأزمة الوحيدة التي تتحدى المجتمع الدولي، ولكنه واحد منها، بحيث تعتبر الحرب الروسية الأوكرانية من اخطر الأزمات التي لم يشهد العالم مثلها منذ الحرب العالمية الثانية، إذ ألقت بضلالها على العلاقات الدولية مؤدية بذلك إلى تفاقم مسألة المعضلة الأمنية وغياب الأمن الدولي. إذن إلى أي مدى يمكن أن يؤثر كل من الوباء والحرب الروسية الأوكرانية على النظام الدولي؟