توازن القوى عند الواقعيين الجدد والقطبية الدولية بالقرن الحادي والعشرين
عبيد الحليمي
ملخص:
تعالج هذه الدراسة المنظور الواقعي لتوازن القوى بالنظام الدولي لما بعد الحرب الباردة، حيث تستعرض التعديلات التي قدمها الواقعيون الجدد لنظرية التوازن بعد انهيار النظام الثنائي القطبية المتوازنة، لتتواءم مع النظام الدولي الجديد الذي اتسم بالأحادية القطبية؛ كما تناقش الاختلاف بين رواد الاتجاهات الواقعية الثلاثة (الدفاعية؛ الهجومية؛ الكلاسيكية الجديدة) حول تفسيرهم لطبيعة القطبية الدولية بالقرن الحادي والعشرين، وتقدم المقاربات الواقعية المختلفة للصعود الصيني بمنطقة شرق آسيا، لتخلص إلى أن القوة الصينية الصاعدة تشكل التحدي الأهم للولايات المتحدة الأمريكية بصفتها القوى المهيمنة على النظام، فهذا الصعود يقابله انحسار في القوة الأمريكية ويوازيه نمو اقتصادي لقوى دولية أخرى، مما يساهم في تغيير طبيعة النظام الدولي في اتجاه تعددية قطبية أو ثنائية قطبية، لكن بشكل مختلف عن نظام الحرب الباردة.