تعتبر العولمة كظاهرة كونية في إزالة الحدود بين الدول، والتي جعلت من العالم قرية صغيرة بفضل التقدم التكنولوجي الذي طال تقنية المعلومات والاتصالات، إذ لم يعرف تاريخ البشرية ما شهدته الألفية الثالثة من ثورة هائلة في المجالات العلمية والتقنية.
فإذا كان القرن العشرين، قد تعددت فيه المعايير التي يقاس على أساسها معيار تقدم الدول، فإنه يكاد يتفق الجميع على أن نظم وتقنية المعلومات وتطور وسائل الاتصالات، تعد أحد المعايير الأساسية التي بات يقاس بها درجة تقدم الدول في القرن الواحد والعشري، بحيث دخل العالم مرحلة متطورة ضمن آفاق عصر المعلومات، الذي أحدث تغييرات جذرية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، الاجتماعية والإدارية، إضافة إلى تسريع وتيرة الاتصال وتدفع المعلومات، مما أدى إلى تعدد مسميات هذا العصر من الثورة المعلوماتية، إلى الثورة الاتصالية، أو المجتمع الرقمي أو مجتمع المعرفة